بنوته اوريفلام Admin
عدد المساهمات : 209 تاريخ التسجيل : 13/12/2011 العمر : 42
| موضوع: أهمية أن تنالي محبة الأخرين الثلاثاء يناير 03, 2012 10:34 pm | |
| محبة الأخرين أمر لا ينعم به كل الناس , فالبعض يسعى بجهد , والبعض الأخر لا يهتم بأن يكون محبوباً . لكن , هل تعلمين أن محبة الناس لها فوائد ؟ هل تعلمين أن محبة الناس لكي أمر يمكن أن يكون مفيداً ولأسباب عدة ؟ إذا لم تشعري تلقائياً بأهمية أن يحبك الأخرون , فعليكي أن تفكري وتقتنعي بأنك في حاجة لحب الأخرين , إذا ان هناك خمسة أسباب رئيسية يمكن أن تغير رأيك وتدفعك إلى الأبتسام في وجوه الأخرين لعلك تنالين محبتهم.
منذ الطفولة تتكون داخل المرء الحاجة إلى أن يكون محبوباً في أعماقه من دون أن يعي ذلك . ولأننا نعرف أن سلوكياتنا وميولنا وأحاسيسنا , ما هي إلا نتيجة وتراكم للتاريخ الشخصي لكل منا , ولخبراتنا وصدماتنا وجروحنا , طبعاً مع الأعتراف بأهمية الطبع الذي يجبل عليه كل منا منذ ولادته , فإنه يصعب علينا أن نحدد مدى أهمية كل عامل من هذه العوامل في جعلنا نشعر بأهمية أن نكون محبوبين وحاجتنا إلى ذلك . ومع ذلك يمكن الجزم بأن طريقة التربية ومرحلة الطفولة , هما من أهم العوامل التي تتشكل فيها حاجتنا إلى المحبة. فحتى الطفل يكون في حاجة إلى أن يشعر بأنه محبوب من قبل محيطه خاصة والديه . عودي بالذاكرة وتخيلي عندما كنتي طفلة , كنتي تريدين أن تجعلي والديك يحبانك ويستمران في حبك إلى الأبد . لهذا ستفكرين وتضعين خططاً لتصلي إلى هدفك هذا , وستسألين نفسك ” ما الذي يمكنني أن أفعله حتى أنال إعجاب والدي ومحبتهما ؟”.
خمس فوائد يمكنك جنيها من محبة الناس لكي. 1- كونك محبوبة يجعل الأخرين يهتمون بكي ويقتربون منك وهذا أمر يظهر من خلال الصفة “محبوبة” , والشخص المحبوب يبدي رغبة في أن يسعد الناس وأن يكون لطيفاً معهم وودوداً وهذا غالباً يحدث حتى ينال الشخص الإعجاب والمحبة من الناس . أن تكوني محبوبة معناه أن تعطي المحيطين بكي فرصة لكي يهتموا بأمرك ويبدوا أعجابهم ورغبتهم في أن يتعرفوا إليك أكثر . تصوري أنك ألتحقتي بشركة ومسئولة التسويق بها لا تقول أبداً “صباح الخير” لمن عتقابلهم في المصعد , فهل سيتمنى أحد أن يكلمها أو يذهب إليها ؟ الجميع سيتفادونها لأنها غير محبوبة . أن تكوني محبوبة , هي أيضاً طريقة لكي تقيمي علاقات جيدة وصداقات . وعلى العكس من ذلك , فإن الشخصية المتذمرة والمستاءة غير المحبوبة , فإن الأخرون سوف يسعون دائماً إلى الأبتعاد عنها . 2- كونك محبوبة يساعدك على التخلص من المواقف المحرجة ويجنبك المشاكل , فكيف ذلك ؟ عندما لا يكون المرء محبوباً , فإن ذلك أمر يمكنه أن يحس به ويدركه . بالتالي , فإن أي تلميح أو إشارة , أو سوء تفاهم قد يتحول إلى كارثة حقيقية بينه وبين الأخرين . معرفة المرء أن من حوله لا يحبونه تجعله يتحول إلى إنسان عصبي مستعد للشجار والمشاحنات , ويكون دائماً متأهباً للدفاع عن نفسه , أو الهجوم على الأخرين لأسباب تافهة . وعلى العكس من من ذلك فإن فالشعور بمحبة الناس أمر جميل يضيف إلى الشخص ميزة ولا ينقص منه , وميزة أن ينعم المرء بمحبة الناس أنها تخرجه من المآزق والمواقف المحرجة بأقل الخسائر . وطبعاً , فإن الإنسان عندما يعرف أن من حوله يحبونه يكون مطمئناً أكثر وهادئاً أكثر وغير مستعد , ولا راغب في أن يتشاجر ويدخل في مشاكل. 3- كونك محبوبة , هو أمر عملي يصب في مصلحتك . فإذا كنت إنسانة غير محبوبة , فلن تجدي أحداً من من الأصدقاء أو الجيران ليعتني بأشيائك أثناء غيابك أو سفرك. وولن تجدي أياً من الجيران يساعدك أو يقرضك بعض من الأشياء التي تحتاجينها بالمنزل وتنقصك . محبة الأخرين أمر يصب في مصلحتك دائماً وهو شيء عملي بكل المقاييس . وهذا , خاصة مع الجيران , عند الحاجة , أن يساعد الشخص المحبوب الأخرين , ويجد هو أيضاً من يقدم له يد المساعدة . لهذا كوني لطيفة مع جيرانك , ابتسمي لهم وقولي صباح الخير ومساء الخير وانتظريهم عند ركوب المصعد , وواسيهم في حالة الحداد إلى غير ذلك . 4- ابتسمي للأخرين لتتجنبي انتقداتهم , ألا تلاحظين أن الأشخاص غير المحبوبين كثيراً أو غير المحبوبين على الإطلاق يتعرضون للإنتقادات ؟ تجدينهم دائماً متهمين بأقبح الأتهامات , ومنها أنهم أنانيون وانهم لا يهتمون إلا بأنفسهم , وبأنهم متغطرسون . وهذه الأنتقادات ليست دائمة مبنية على صواب , بل قد تكون أحياناً مبنية فقط على كون الشخص المعني غير محبوب من طرف من ينتقده . وفي المقابل , فإن من يظهر للناس وجهاً منشرحاً وابتسامة عريضة طوال الوقت , ويقدم المساعدة للأخرين ويتعامل بلطف , تجدينه دائماً يتمتع بالأحترام. ودائماً هناك أكثر من صوت يدافع عنه ويتعاطف معه حتى ولو كان مخطئاً, لأن محبة الأخرين له تجعلهم يشعون بالأطمئنان وهم معك. 5- كونك محبوبة يساعدك على الأنفتاح على الأخرين . هل تعلمين أن الأشخاص غير المحبوبين هم كذلك , لأنهم لا يشعرون في قرارة أنفسهم بالسلام الداخلي , ليسوا سعداء , أنهم يشعرون أن لا أحد يفهمهم , فيغرقون وحدهم في همومهم . إنهم يخاطبون أنفسهم ويقولون ” لماذا أبذل مجهوداً من أجل الأقتراب من الأخرين , إذا كنت أنا في داخلي لا أشعر بأنني بخير ؟” لكن الناس لا يعرفون هذا , بل يعتقدون العكس , وأن من لا يبتسم ومن لا يبدوا لطيفاً , هو انسان يريد أن يضع حاجزاً بينه وبين الناس ويبعدهم عن عالمه الخاص . إذا كنت من هذا النوع الذي لا يشعر بالسلام الداخلي , فابتسمي للناس حتى يعرفوا أنك يمكن أن تقبلي المساعدة وان تقدميها وأنك لست متكبرة ظو ولا متغطرسة . وأن يكون الأنسان محبوباً معناه أن يكون مستعداً للإنصات للأخرين , ومستعداً لأن يتحاور معهم . فاتركي إذن للأخرين مجالاً لكي يستمعوا لكي ولكي يساعدوك. | |
|