كم
مرة باليوم تقوم بتفقد جهاز البلاك بيري أو الأيفون الخاص بك؟ 10 مرات؟
20 مرة؟ حسناً لقد حان الوقت الأن لتوقف هذه العادة السيئة التي تسبب لك التوتر بشكل كبير، فليس رسائل البريد الإلكترني التي تتلقاها من مديرك هي سبب توترك، بل أصدقاؤك هم السبب!
أوجد
الباحثون بدراسة، أنه كلما ازداد استعمال الشخص لهاتفه الذكي، كلما
ازدادات نسبة توتره، ولكن ما كان مثيراً حول أحد نتائج هذه الدراسة أن
التوتر ليس له صلة بالهواتف الذكي! على الرغم من أن أغلبية الناس يحصلون
على الهواتف الذكية لإنجاز أعمالهم المكتبية، إلاَ أنهم يستخدمونها أيضاً
للتواصل مع أصدقاؤهم عبر المسجات، والبريد الإلكتروني، ومواقع التواصل
الإجتماعية، كما أنه كلما ازداد إستخدام هذه الهواتف للأغراض الشخصية،
يزداد توتر الشخص إلى جانب ظاهرة "الإهتزازات الوهمية" المسبب الأكبر لتوتر الشخص الذي ينبه لاستلام رسالة أو بريد إلكتروني.
لذلك،
أصبح الهاتف الذكي جهازاً كالسيف ذو حدين: كلما ازدادت حدة توتر الشخص،
كلما ازدادت احتمالية تفقده لهاتفه مما يرفع من مستويات التوتر الشخص، وهلم
جرا.
الحل
الأمثل للتغلب على هذه المشكلة، هو قضاء بعض الوقت بعيداً عن هاتفك،
كإيقاف تشغيله أو إيجاد طريقة أخرى لإلزام نفسك بالبقاء بعيداً عن هاتفك
وعدم القدرة على استخدامه، وإن عنى ذلك وضعه بصندوق السيارة أثناء قيادتك،
فتفقد رسالة جديدة على هاتفك أثناء قيادة السيارة، يزيد من احتمالية خطر
وقوع حادث سيارة.
كل
شخص بحاجة إلى لحظة راحة واسترخاء بحيث يكون وحيداًوبعيداً عن جميع الناس،
وإلاَ ستزداد حدة توترك وإجهادك الناجم عن انخراطك وتفاعلك مع بقية الناس
مؤدية بالنهاية إلى سوء علاقاتك الشخصية وزيادة سلبيتها.
من ناحية أخرى، وبالرغم من أن حدة التوتر تزداد أكثر عند إستخدام الهواتف الذكية للأغراض الشخصية، إلاً أنه يجب على رؤساء العمل
الحد من إرسال الرسائل الإلكترونية كل ساعة، كي لا يشعر الموظفون بأنهم
مجبرون لتفقد هواتفهم في كل أونة، فالشركات لن تزدهر وتتطور، إن كان
موظيفنها يشعرون بالتوتر الكبير الناجم عن العمل، لذلك سيكون من مصلحتهم
تشجيع الموظفين على إطفاء هواتفهم الذكية أثناء العمل.